وزير الخارجية: الوضع في غزة "شديد الخطورة".. ومصر تواصل جهودها لوقف العدوان وضمان دخول المساعدات

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن الأوضاع في قطاع غزة "شديدة الخطورة"، موضحًا أن الأزمة الإنسانية والطبية بلغت مستويات "بالغة الحرج"، نتيجة استمرار وقف دخول المساعدات من الجانب الإسرائيلي منذ استئناف العدوان في مارس الماضي.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء مع وزير الخارجية البولندي رادوسلاف شيكورسكي، شدد عبدالعاطي على أن الحل الوحيد للأزمة الحالية يتمثل في العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تهدئة مستدامة، ووقف دائم لإطلاق النار، وتأمين الإفراج عن جميع الرهائن.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الجهود المصرية لا تزال متواصلة ومكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق مجموعة من الرهائن والأسرى، ما يسهم في تحقيق التهدئة ووقف العدوان، ويمهد الطريق أمام دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، الذي أوشكت موارده الأساسية على النفاد.

وأكد عبدالعاطي أن مصر تواصل تنسيقها مع قطر والولايات المتحدة في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر والكويت تأتي ضمن تحركات مصرية حثيثة بالتعاون مع الأشقاء العرب، للوصول إلى وقف إطلاق النار.

كما لفت الوزير إلى المباحثات المطولة التي جرت بين الرئيس السيسي وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بشأن تطورات الأوضاع في غزة، مؤكدًا استمرار التنسيق المصري-القطري في هذا الملف.

وردًا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن ما يمكن أن تقوم به بولندا، بصفتها تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، للضغط على إسرائيل من أجل العودة إلى التهدئة وضمان وصول المساعدات، قال الوزير البولندي إن بلاده تدعم حل الدولتين، لكنه أضاف: "للأسف، لا نملك سوى الحث والتحفيز وبذل أقصى ما نستطيع".